كل الجمال

مرحبا بكم زوار منتديات كل الجمال
نتمني لكم إبحار موفق عبر الموقع
لا تتردد في طرح أفكارك ورايك في الموقع
عبر منتدي رأي الزوار

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

كل الجمال

مرحبا بكم زوار منتديات كل الجمال
نتمني لكم إبحار موفق عبر الموقع
لا تتردد في طرح أفكارك ورايك في الموقع
عبر منتدي رأي الزوار

كل الجمال

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
كل الجمال

بحثا عن التفرد والجمال


    على خُطى المرضى وجبرالله خمسين

    الاخبار
    الاخبار
    مسئول قسم الاخبار
    مسئول قسم الاخبار


    الابراج الابراج : الجدي
    عدد الرسائل : 52
    العمر : 39
    السٌّمعَة : 0
    نقاط : 1735215
    تاريخ التسجيل : 18/07/2008

    على خُطى المرضى وجبرالله خمسين Empty على خُطى المرضى وجبرالله خمسين

    مُساهمة من طرف الاخبار السبت نوفمبر 08, 2008 4:44 pm

    على خُطى المرضى وجبرالله خمسين Pdf_button على خُطى المرضى وجبرالله خمسين PrintButton على خُطى المرضى وجبرالله خمسين EmailButton
    08/11/2008
    حديث السبت : يوسف عبد المنان إستقالة مادبو من قيادة حزب الأمة إحتجاج أم زهد في الموقع ؟د. الفاتح محمد سعيد: حزب الأمة أمام خياري العلمانية والإسلام ضاق زعيم حزب الأمة السيد الصادق المهدي بالإنتقادات التي توجه للممارسات داخل حزبه علناً فآثر كبح جماح القيادات بلجنة إنضباط ومحاسبة حزبية, أستوحي وجودها من أدبيات الأحزاب العقائدية لزرعها في تربة حزب يقوم على التراضي العام والتوافق الإجتماعي ويفتقر للإنضباط التنظيمي الصارم عبر تاريخه الطويل.. وتتباهى قيادات الأحزاب الكبرى الأمة والإتحادي الديمقراطي بأنها لا تمارس الضبط التنظيمي لعضويتها- كما هو الحال في الحركة الإسلامية والحزب الشيوعي وحزب البحث العربي الإشتراكي- وتتيح مساحة حركة واسعة لمنسوبي تلك الأحزاب التي تعاني من أزمات داخلية في غياب الضبط التنظيمي والمحاسبة, الشئ الذي أفرز واقعاً حزبياً يتسم بالسيولة.بدأ السيد الصادق المهدي إصلاحات داخلية في حزبه بتشكيل لجنة خاصة بالمحاسبة برئاسة الراحل صلاح عبد السلام الخليفة, والتي إختبرت لأول مرة في النزاع الحزبي الداخلي بين مولانا محمد علي المرضي والأستاذ أحمد البشير إبراهيم, حينما تنافس الرجلان على زعامة الحزب في كردفان, وبلغ العراك حد اللعب الخشن وبرزت النعرات القبلية والعنصرية بين المحامي الذي جاء به الحزب من دنيا الإغتراب بعد 1985م لتولي منصب الحاكم وبين القيادي أحمد البشير إبراهيم المسنود بنفوذ شقيقه د. حامد البشير, الذي يعتبر من أثرى السودانيين في دول المهجر, وفشلت لجنة النقيب (م) صلاح عبد السلام الخليفة في حسم الخلاف بل صبت مزيداً من الزيت ( الراجع) على النار التي تصاعدت ألسنتها, فرفض المرضي الإعتراف بابن الخليفة وسلطته في المحاسبة وكال التهم لرئيس الحزب نفسه وتقدم بإستقالته في رابعة النهار, وقطع المسافة بين قبة الإمام في أم درمان وشارع المطار, حيث مقر المؤتمر الوطني في بضع دقائق لينضم للمؤتمر الوطني ويستريح من رهق إصلاح حال حزب أعجز الطبيب المداوي, ويتولى المرضي منصب وزير العدل الذي رفضه من قبل, أغرى تمرده على الحزب قيادياً آخراً من كردفان أيضاً مولانا جبر الله خمسين فضيلي الذي أشتهر بالصمت والصبر, لكنه أنضم لقافلة المؤتمر الوطني بعد خلاف جهير مع الدكتورة مريم الصادق المهدي الصاعدة لقمة الحزب ومفاصله بسرعة متناهية, وقبل أن يفيق حزب الأمة من محنة إنشقاق مبارك الفاضل المهدي وخسارته لأحمد نهار ومسار ود. الفاتح محمد سعيد والزهاوي إبراهيم مالك.. هبت عاصفة التراضي الوطني التي رفضها بعض قيادات الحزب, لكنهم أرتضوها على مضض في إنتظار رؤية الدب حياً دون التفكير في بيع جلده.. من بين الرافضين لاتفاق التراضي بين المؤتمر الوطني وحزب الأمة الدكتور آدم موسى مادبو أحد القيادات التاريخية في الحزب حيث تقلد منصب وزير الدفاع في الحكومة الديمقراطية الثانية 1965م - 1969 ونائب رئيس الحزب الذي هاجم إتفاق التراضي في ندوة سياسية عامة بمدينة النهود- إحدى معاقل حزب الأمة- حتى إنتخابات 1986م, الشئ الذي وضع حزب الأمة في حرج وعرَّض مصداقيته للتشويش.. كيف يوقع الحزب على إتفاق يرفضه نائب رئيس الحزب!!.. لم يجد السيد الصادق المهدي بديلاً لمحاسبة مادبو على ما يقول علناً سوى تشكيل لجنة أوكلت للأستاذ حامد محمد حامد والدكتورة مريم السيد الصادق.. لكن مادبو لم ينحنِ مادبو للجنة المحاسبة ونظر لنفسه وتاريخه وموقعه التنظيمي كنائب للرئيس كيف تتم محاسبته من قبل مَن هو أعلى منه, وإعتبر الأمر برمته قد إنتهى لما كان متوقعاً بتقديم إستقالته من قيادة الحزب وإحتفظ فقط ببطاقة إنتماء لحزب أفنى زهرة شبابه في دوره وحكوماته ومعارضته, وكبرت أحزان الرجل وتراكمت الحسرات وأخذ أبناؤه د. الوليد مادبو ود. مادبو آدم موسى مادبو مواقعهما في الحزب مما يفرض على مادبو الأب إفساح المقاعد لأبنائه الشباب والإستراحة بعيداً عن رهق المسير قبل الإستحقاق الديمقراطي.مادبو ورحلة المتاعب:لم يشقَ قيادي في حزب الأمة من الجيل القابض على زمام القيادة مثلما شقى آدم مادبو الذي رفض منذ 1989م معارضة المنفى والتحالفات مع قوى سياسية لا تملك رصيداً في بنك الجماهير, وآثر مادبو السير على الأشواك والتمسك بنضال الداخل مستفيداً من إمتداداته الإجتماعية بصفته واحداً من أبناء دارفور.. لكن مادبو بدأ يفقد نفوذه في قواعده منذ عام 1986م حينما أخذ على عاتقه خوض الإنتخابات في دائرة الضعين معقل (النظارة) لقبيلة الرزيقات, لتفاجئه الضعين بإختيار مرشح آخر كان قريباً من القاعدة يأكل ( عصيدة الدخن) ويشرب القهوة في سوق أبو مطارق ويؤدي واجب العزاء لمن فقد أحداً من أسرته في أبوكارنكا.. فانسحب مادبو من السباق الإنتخابي, لكن السيد الصادق المهدي إحتفظ له بمقعد وزير الطاقة والتعدين حينما كانت هذه الوزارة يشقى من تسند إليه إدارتها, حيث البحث عن شحنات البترول لتخفيف طوابير السيارات التي ينام أصحابها في محطات الوقود بحثاً عن جالون وحيد .. كان د. مادبو الذي يقول عنه المقربون.. متقلب المزاج, غامضاً لدرجة الشك, إرستقراطي في ثياب كادح, شديد الثقة في نفسه, له طموح لا يفصح عنه لوراثة قيادة الحزب في حال غياب السيد الصادق المهدي, بدأ إفتعال الأزمات مع مبارك الفاضل المهدي الذي أخذ يعد نفسه كبديل للسيد الصادق المهدي بعد رحيل صلاح الصديق المهدي, وأخذ التنافس الصامت بين مادبو ومبارك الفاضل منحى الحرب الداخلية, حتى غادر مبارك الفاضل حزب الأمة القومي لتكوين حزب الأمة للإصلاح والتجديد والإنضمام لحكومة ما قبل إتفاقية السلام.. لكن مبارك لم يمكث طويلاً ليخرج مرة أخرى ويتوجه صوب مسجد الإمام عبد الرحمن بودنوباوي, لكن مادبو وضع العراقيل أمام عودته ووضع متاريس جعلت مبارك الفاضل ينأى بنفسه عن حزب لا يريده في الوقت الراهن, ليصعد مادبو لمنصب نائب الرئيس, لكن ندوة النهود الشهيرة ولجنة المحاسبة التي شكلها المهدي قطعت شعرة معاوية بين مادبو وقيادة حزب الأمة ليغضب مادبو الابن ويصب جام غضبه على حزب الأمة, وهو يشاهد من شرفة منزله كيف تم إقتياد والده المهندس مادبو ليخرج من قيادة الحزب ويتقدم بإستقالته.الدكتور الفاتح محمد سعيد أحد أبرز قيادات حزب الأمة التي إختارت الخروج من الباب الكبير في صحبة مبارك الفاضل, وكان المحرض الأول والداعم الأساسي لفكرة الإصلاح والتجديد لإنهاء حقبة طويلة من سيطرة السيد الصادق المهدي على مفاصل الحزب, ينظر د. الفاتح محمد سعيد في حديث لـ (آخر لحظة) مشاكل حزب الأمة بعين المدرك لطبيعة الأزمة ويقول: إن إتفاق التراضي بين حزب الأمة والمؤتمر الوطني سيعيد إنتاج الأزمات الداخلية في الحزب من جديد بين تيارات علمانية تسللت للحزب في غفلة منه, وبين تيار عريض إسلامي يتقارب مع الإسلاميين بوعي وعقلانية وهو التيار الغالب في حزب الأمة, بيد إن الفاتح محمد سعيد الذي يقول عن نفسه -منذ الثانوي والجامعة- كنا نحن أبناء الأنصار الحقيقيين في صراع دائم مع التيارات العلمانية التي تسللت لجسد الحزب لكن ظروف النضال والمعارضة جمعتنا بالشيوعيين كارهين لصيغة تحالف التجمع الوطني الديمقراطي, وأخذنا على عاتقنا تجسير الهوة بين الإسلاميين في السلطة والإسلاميين في حزب الأمة, حتى فتحت إتفاقية جيبوتي الطريق لتحالف عريض يمثل أشواق الشعب السوداني وقوته الفاعلة, لكن السيد الصادق المهدي -كعادته- تردد في المضي حتى نهاية الطريق.. السيد الصادق هو رجل الفرص الضائعة ثم البحث عنها قبل مغيب الشمس.. إتفاق التراضي هو عين ما ذهبنا إليه في الإصلاح والتجديد, الذي حاول مبارك الفاضل أن يضعنا في عباءته, لكننا أكبر من ذلك بكثير, خرج مبارك وتمسكنا نحن بالإتفاقية ووجدنا هنا رجالاً صادقين قلبهم على الوطن.. اليوم يعود حزب الأمة لطريق كنا أول من سلكه.. ليست ثمة غرابة أن يخرج من حزب الأمة بعض الرافضين للتقارب بين الإسلاميين والأنصار, وهم في الأصل تيار ثقافي وفكري واحد.. لكن السيد الصادق المهدي يريد حزباً بقبعات متعددة, يرتدي الحزب قبعة العلمانيين ويخاطب الغرب وحينما يعود لقواعده التي تمنحه الوجود والشرعية يرتدي قبعة الإمامة.. لكن هذا التردد لن يفضي إلا لمزيد من (الغبش) في الرؤيا.. على حزب الأمة حسم موقفه النهائي من العلمانية والإقبال بصدق للتحالف مع الإسلاميين وهم أكثر أخلاصاً من بقية القوى السياسية.. د. الفاتح محمد سعيد يتقلد منصب وزير الدولة بالنقل وحرص الرئيس البشير على الإحتفاظ به لأسباب ترتبط بأدائه في الوزارة ومواقفه التي تميل للوضوح الشديد والثقة في النفس والوفاء بالوعود.. فالرجل أنصاري وحزب أمة بلا رئيس أو جناح, ويتوقع د. الفاتح محمد سعيد أن يتحالف الأنصار والإسلاميون في مقبل الأيام, ولكن قطار التحالف القادم سيتعرض لبعض الخسائر بسقوط البعض من القطار, فهل إستقالة د. مادبو هي الخسارة الأخيرة قبل أن يخوض حزب الأمة الإنتخابات القادمة متحالفاً مع المؤتمر الوطني؟ أم سيسقط من القطار المسرع آخرون يشاطرون د. مادبو الموقف والرأي.. لكن الساحة الأنصارية لا تحتمل أحزاب أمة جديدة بعد تجربة مسار ونهار والزهاوي ومبارك الفاضل, ومن قبل والي الدين الهادي المهدي وجادين والجميل الفاضل في بحر أبيض؟.تبقى إستقالة مادبو من الأحداث التي غطت عليها الإنتخابات الأمريكية وتغييب الموت لزعيم طائفة الختمية أحمد علي الميرغني, لكن مادبو وأمثاله من نجوم السياسة يصعب تجاوز حدث بحجم تقديم إستقالته دون قراءة لمآلاتها ومستقبله القادم في مناخ تعددي يحتمل كل شئ.

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 3:22 pm